مع ذلك الصمت الرهيب .!
لاجىءٌ أنا ! واحمل بين كفّي وطَن مُمزق
أحمل روح تستنجد وجسد مُباد. وقلبٌ مات نصفه .. وبحةٍ كتمت صوتَ الصُراخ والأنين !
أحمل دمعٌ اعمىَ العين*وأدماها
تمر بالذاكرة بمجزرةِ تغذت على الارواح وارتوت بالدماء
فهل انا على مايرام ! أم هو يوم التناد .
مع ذلك الصمت الرهيب .!
هل *اصابنا *الذل _ والاحتقار _ والإنكسار.
و*هل اصبح جُرماً التمسك بالبلاد !؟
قيعان وكهوف من الرعب .!
مات الابرياء وبأيديهم يقطفون البؤس والعذاب .!
خسرنا الاهل والاصدقاء .. وتحولت ضحكات الأطفال الى بكاء ..
تلك المُسِنةُ التي نصطبح على إبتسامتها كل صباح قُتلت .
لم يعد الحي موجودٍ ولم نعد نحن الأحياء
دُفنت الاجسادُ ومعها*تلك الاماني والأحلام
بِتنا نُمسك الكفن ونردد*الشهادة
حان الموت ! *ونُعالج جِراحنا بالسكوت .
نغلقُ*أعيُننا عن جثث المجازرَ المتناثرة
نصمُ مسامعنا عن أزيز القذائف والطائرات
جعلنا*من اجسدنا دروع تحمي المستضعفين , تقطعت بنا السبل وتقطعت الاوصال .
اواهُ فقد رُكلت الذكريات الجميلة واحتلت عرشها الأحزان.
كفكفنا دموعنا فلن تصف تلك الالام .
نريد فقط النسيان .. وتباشير تعلن عودة الأمان ..
فقد حُكم علينا بالموت وان لم نمُت سِجنآ في زنزانة الحياة
على الرغم من بقاءنا الا ان الروح ماتت الآف المرات
هًرمنا*صغاراً والألم يعتصر جوانبنا
ماذا بقى !
فما نحن الأن إلاحُطام ، ولأجئين يفرون من سياط الجلاد.