دًع اللئيم يًكشفُ نًفسه
عٍبارة شائعة نسمعها كثيرا ,حتى أن بعض الناس يظُنها حديثا ومثلها عبارات عامية ايضا مثل " خير تعمل شر تلقى " أو عبارة "لا تعمل خير شر ما يجيك " ,*ومثلها كثير
عبارات عجيبة فيها دعوة لترك الاحسان ... والتزهيد في عمل الخير وفيها دعوه لسوء الظن بالمسلمين وترك ما دعا له الاسلام بالعفو والتسامح والصفح عن المذنب.
حيث قال جل وعلا سبحانه في سورة النور :
وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (22)
وهذه الاية لها قصة مع االصحابي الجليل ابو بكر رضي الله عنه*فعندما سمع *بهذه الاية وقد نزلت في موقفه من قريب له اسمه "*مسطح بن أُثاثه "*الذي خاض في حديث الإفك مع من خاضوا وكان ابو بكر صاحب فضل عليه.
قال رضى الله عنه *"*بلى والله نحب ان يُغفر لنا ربنا وأرجع الى قريبه ماكان يصله به من مال "
والحقيقة اظن ان هذه العبارة " اتق شر من أحسنت اليه " ... قصد بها " اللئيم من البشر " *دون الكرام منهم , وللاسف**أصبحت درجة على آلسنة الناس .
وهي مصدرها كقول الشاعر :
اذا أنت اكرمت الكريم ملكته
...............وان أنت أكرمت اللئيم تمردا
نعم وكثيراً قد نكون احيانا معرضين للجحود ... وأن يقابل احساننا بالنكران !! وهذا وارد واللئــام *من تلك البشر حريةُ بأن تًدوس كل معروف أمام ضعافة أنفسها المريضة.
ولكن ليس علينا ان نعمل بهذا القول لاننا سنمتنع عن عمل الاحسان وكاننا نقول للناس انتبهوا .... ان عملتم خيرا ... ستحصدون شرا !
لا فالاستمرار بالخير سمة الصالحين الكرام ودع اللئيم يكشف نفسه في الوقت المناسب لانه لن يصمد مهما تجًمل بكلماته الكاذبة وافعاله المصطنعة وحتما سينفجر في نفسه وتنتشر رائحته النتنه التى تُزكم الأنُــوف .
فعليكم باجتناب الخير لسلامتكم