المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
شيخه محمد العولقـي
شيخه محمد العولقـي

من قصص الحياة (2) الطلاق حل سلم أم حرب؟!

بطبيعة الحال في الحياة عندما تواجهنا مشكلة لابد من البحث لها عن حلول وعدم الاستسلام فكيف في الحياة الزوجية والتي تكمن أهميتها لما يترتب عليها من آثار سواء إيجابية أو سلبية وتبعات هذا الحل تؤثر على أحد الزوجين أو كلاهما أو على أطفالهم أن وجدوا ..
عندما تنتشر المشاكل بينما كوباء على ( كلا) الزوجين أن يحاول السعي معاً لحل هذه المشاكل وتجنبها بقدر المستطاع والابحار بمركب الحياة الزوجية إلى بر الامان وقد يواجها تيارات معادية ومعاكسة أو تحاول أغراقهما ولكن عليهما أت يتحلّا بالصبر والحكمة والتغاضي لبعض الأمور والرغبة الحقيقية للأستمرار وإيصال مركبهما إلى حيث يريدان و ( حتماً) حينها سيحققان مايريدان
المشاكل تقع لامحاله ولايوجد بيت يخلو من المشاكل ولكن( كيفية) حل المشاكل هو المفتاح الحقيقي لنجاح الحياة الزوجية ومهما عددنا أسباب المشاكل بينهما لا يكفيها الحصر ولا المجال وإنما تختلف بإختلاف الزوجين وشخصيتهما وبيئتهما وتفكيرهما ونحوه ، وأما حلول المشاكل الزوجية فهي كثيرة ومتنوعة وبحسب ارادة الزوجين وإذا فعلاً ارادا حلاً ونجاة وليس عذراً!
ومنها إدراك وقوع المشاكل فعلاً وإحاطتها والجلوس مع الطرف الآخر والتفاهم وعدم تبادل الاتهامات وإنما إيجاد حلول مرضية لكليهما ومراجعة النفس وليس لوم الآخر والتحلي بالصبر والحكمة والتغاضي والمرونة والرغبة الحقيقية للأستمرار سوياً والبدء بحلها ( سوياً) وإذا لم يستطيعا حلها فلامانع من تحكيم ذوي الصلاح والحكمة من الأهل لقوله تعالى(وإن خفتم شقاق بينهما فأبعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليماً خبيراً) النساء اية ٣٥
ولا مانع من زيارة المراكز الخاصة للأرشاد الزوجي والأسري وطلب الاستشارة منهم فهم أهل للثقة والخبرة
وكما ذكرت سابقاً أن المشاكل تنتشر كوباء ومن ضمن العلاج لأي وباء قد يكون البتر !!
ونفس الحال في الحياة الزوجية قد يكون ( الطلاق) علاجاً وحلاً ، نعم ولما لا وقد أجازه الله عز وجل في كتابه( الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريحٌ بإحسان ) البقرة ٢٢٩
وقوله تعالى( إذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فإمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه) البقرة ٢٣١
خاصة إذا لم تعد في الحياة الزوجية إحترام ومودة ووفاء وتقدير ومشاركة المسئوليات معاً ، ومن وقع بينهما الطلاق عليهما أن يتذكرا أن هذا الطلاق وقع ك(حل ) وليس سببا آخر للمشاكل بعد الانفصال وعليهما أن يمحيا كل أثر سلبي وقع لهما أثناء الزواج والبدء من جديد مع الاستفاده من التجربة السابقة وتذكر كل جميل كل بينهما دون المساس بحرية وخصوصية الطرف الاخر بعد الانفصال والمحافظة على ما كان بينهما من أسرار وصونها وأن لا ينسا قوله تعالى : ( ولاتنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير) البقرة ٢٣٧
 0  0  8.6K