المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 6 مايو 2024

الإعتذار " فن ..وثقافة ..وشجاعة"

هو سلوك حضاري وفن ومهارة قليل من يتصف به ويتحلى به إما لجهل لمفهوم الإعتذار نفسه أم لشعور الكبرياء والتعالي ... فالإعتذار من شيم الكرام وهو تربية وليس إهانة للعقول الراقية كما يتصوره البعض منا .. لايعاب المرء على الإعتذار وخاصة من أخطأنا بحقهم بقصد أو بدون من قريب أو بعيد كالوالدين والزوجين والأبناء والأقارب والزملاء والجيران الخ .. فلايعني إنك دائمآ مخطىء ولكنه يعني بأنك تقدر علاقتك بالآخرين أكثر من إنتصارك لذاتك كم من أسرة وقبيلة تفككت وكم من الأبناء ضاعوا وظلوا طريق الصواب بسبب عدم الإعتذار ... لايوجد إنسان على وجه الأرض معصوم من الوقوع في الخطأ فكلنا بشر ولسنا بملائكة نخطىء تارة ونصيب تارة أخرى ولكل خطأ نرتكبه ردة فعل تنعكس علينا وعلى من حولنا بالسلب والنتيجة خسران من حولنا ... أستأذنكم هنا في إيجاد مساحة واسعة لي ولكم في الإعتذار :- أعتذر للواقع :- بأنني بكل قسوة رفضته ..وأغمضت عيناي عنه في كل لحظاتي المره ..وشكلته بشبح أسود يتحداني بدون رحمة ونسيت بأنه هو مدرستي التي جعلتني أكون حكيمآ في المواقف الصعبة ... فلا جدوى من أشياء تأتي متأخرة تشبه تمامآ قبلة إعتذار على جبين ميت ... وتذكر بأن إحسانك وتعاملك لاينسى فلا تندم على لحظات أسعدت بها أحدآ حتى وإن لم يكن يستحق .. كن شيئآ جميلآ بحياة من يعرفك ومن لا يعرفك وكفى أن لنا ربآ يجازينا بالإحسان إحسانآ .. فالحياة ماهي إلا قصة قصيرة من تراب على تراب إلى تراب ثم حساب فثواب أو عقاب ... نتقابل غرباء ونعيش أصدقاء ومهما عشنا فيها لايبقى إلا الوفاء ... وتذكر مرة أخرى "بأنك ستدفن مهما كانت قيمتك وستنسى مهما بلغت مكانتك لذلك إصنع أثرآ جميلآ بحسن خلقك " ...!!!

بواسطة :
 0  0  10.3K