المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

رسل السلام رياده وانجازات

لا يمكن للإنسان أن يعيش منعزلاً عن المجتمعات صغيرة كانت أم كبيرة فالإنسان خلق بطبعه اجتماعياً وعليه أن يدرك أنه جزء لا يتجزأ من المجتمع المحلي الذي يعيش فيه ولقد آمنت الحركة الكشفية وفق مرتكزاتها بواجب خدمة الاخرين التي ما لبثت أن تطورت من خلال برامج الكشفية ومناهجها الى موضوع حيوي هام لا يستطيع اطلاقا المجتمع العربي أن ستجاهله ألا وهو موضوع تنمية المجتمع وتبرز هنا أسئلة كثيرة وواقعية: ما هو دور الكشافة في هذا المجال؟ وكيف يستطيع كشافون سن 12 -18 عاما أن يساهموا في تنمية مجتمعاتهم؟ وماهي القدرات التي يمكن أن يقدموها في هذا السبيل؟ وهل يستطيعون المساهمة في التنمية التي قد تعجز هيئات تطوعية كبيرة عن القيام بها؟ أسئلة كثيرة تتوارد على الاذهان وقد استطاعت التجارب المحدودة جداً أن تبرهن على مدى الامكانيات الهائلة التي يستطيع الفتية تقديمها لمجتمعاتهم ان أبواب تنمية المجتمعات والتغيير نحو الأفضل وتحسين الحياة المعيشية كثيرة ومتعددة ودور الكشافة في هذه المجالات لا يمكن أن يقلل اطلاقاً عن اية ادوار أخرى على أن يرافق ذلك خطط التنمية الشاملة التي تتولى الدولة والقيادات المسئولة مهمتها فيجب أن تكون مساهمة الفتية من خلال هذه الخطوات وأن تكون عاملاً مساعداً لها ونحن نثق أن الكشافة هي حركة شبابية تربوية تتميز عن غيرها من الانشطة بما تحتويه من مناهج وبرامج محددة وقيم مثلى لا يجوز التهاون عنها كما نؤمن بأن العاملين في الحركة الكشفية هم جزء لا يتجزأ من المجتمعات وهم ثروة كبرى لهذه المجتمعات يجب أن يبدأوا بأنفسهم أولاً فتنمية المجتمع يجب أن تبدأ من النفس ثم المنزل ثم الآخرين وحينما يفهم الكشافون القيمة الحقيقية لخدمة الآخرين وبمقدار السعادة التي يشعرون بها بعد تأدية الخدمة أو المساهمة في عملية التنمية آنذاك يدرك الجميع فعلا أن الحركة الكشفية جزء أساسي من المجتمع المحلي وأن الكشافة والخدمة والتنمية وللكشافة السعودية دور كبير في المواسم فلا يخفى الدور الكبير الذي تقوم به في المشاعر المقدسة من دور ريادي ففي كل موسم حج تبدع الكشافة العربية السعودية في المشاعر المقدسة وفي مكة المكرمة والمدينة المنورة من خلال خدماتها التي تقدمها لحجاج بيت الله الحرام الذين يأتون من كل حدب وصوب لأداء مناسك الحج فيمثلون بذلك المعنى الحقيقي للحركة الكشفية ومبادئها وأهدافها الإنسانية والدينية التي أنشئت من اجلها من خلال الأعمال التطوعية التي يقدمونها في معسكرات الحج. ويعد مشروع رسل السلام أحد أبرز إنجازات الكشافة السعودية وحققت من خلاله العديد من المنجزات والمعروف انه

في عام 2001 م دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله الكشافين في جميع أنحاء العالم أن يكونوا (رسل السلام). وقد انضم فخامة ملك السويد / كارل غوستاف السادس عشر الرئيس الفخري للصندوق الكشفي العالمي إلى هذه المبادرة بمنتهى الحماس وطالب الكشافين باتخاذ خطوات إيجابية في هذا الشأن. وقد رحبت اللجنة الكشفية العالمية ومن بعدها المؤتمر الكشفي العالمي بهذه المبادرة وأطلقت هذا البرنامج بشكل رسمي وقد استجاب ملايين الكشافين لهذه الدعوة وفي غضون 5 سنوات فقط بلغ عدد الكشافين المشاركين في هذا البرنامج أكثر من 10 ملايين كشاف من 110 دول حيث تم اعتبار هذا المشروع من أكثر المشروعات تميزا ونجاحا على مستوى العالم مقارنة بالمبادرات السابقة من جانب الحركة الكشفية العالمية في هذا الشأن.

وفي زيارته الأخيرة للمملكة كرم جلالة ملك السويد الرئيس الفخري لصندوق التمويل الكشفي العالمي كارل جوستاف السادس عشر عددا من القادة الكشفيين المحليين والعالميين وهؤلاء القادة والافراد يعملون لتحقيق رؤية وأهداف ورسالة المشروع الذي يجد اهتماماً ودعماً من الحكومة الرشيدة وما زلنا ننتظر من رسل السلام في بلادنا الحبيبة المزيد من الإنجازات في شتى المجالات لان الخير متأصل في أبناء هذا البلد المعطاء ويدل على ذلك العدد الكبير من الساعات التي بذلت من فرق رسل السلام حيث بلغ اجمالي عدد الساعات العمل التي اتمها أعضاء مشروع رسل السلام 713.623.492 ساعة في انتظار إتمام الهدف المنشود ببلوغ العام 2020 وهو مليار ساعة عمل في الأنشطة المختلفة في مجالات المشروع وهي السلام الحوار نبذ العنف والصراعات البيئة الصحة ولن يكون ذلك مستحيلا بإذن الله .

بواسطة :
 0  0  8.0K