القرار التاريخي
سعدت جدا وانا أقرا هذا الخبر : أقرت الحكومة السعودية خططا لتحويل الأندية الرياضة المملوكة للدولة إلى شركات خاصة وقال مجلس الوزراء في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية أنه أقر خصخصة أندية دوري المحترفين المملوكة للدولة ووجه الهيئة العامة للرياضة بتسهيل إصدار التراخيص والإجراءات القانونية. كان مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية وجه الهيئة الأسبوع الماضي بإطلاق صندوق لتقديم القروض وأوجه الدعم الأخرى للأندية الرياضية الخاصة في المملكة. وقال إن الصندوق سيوفر 40 ألف وظيفة فمع بدء الخطوات العملية والقانونية لخصخصة الأندية الرياضية السعودية، تدخل هذه الأندية والمؤسسات المشابهة مرحلة تاريخية جديدة تماما. فالمعايير السابقة لن تكون حاضرة، وكذلك ثقافة وألية التعاطي مع الأندية ستختلف عما كانت عليه. والنادي الناجح هو الذي يحقق الأرباح المالية اللازمة، من خلال ما يحققه من انتصارات على صعيد نشاطه الرياضي، إضافة طبعا، إلى الرعايات والتسويق الناجح. إنها صناعة لا تزال جديدة على الساحة العربية كلها، ويتطلب الأمر سنوات لتدخل مرحلة ما يمكن أن نطلق عليه "التمكين". وهذا أمر طبيعي في تحول جديد لقطاع أيضا ليس قديما سعوديا وعربيا، ويستند إلى مفاهيم لا تشبه تلك التي تقوم عليها الأندية الرياضية في البلدان الأكثر رسوخا في هذا المجال. والرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في الاتحاد السعودي لكرة القدم تعي تماما ان تحويل الأندية*إلى ملكيات خاصة ليست مجرد أمنية لكل سعودي يمكن تحقيقها في اقصر مدة ممكنة*فسمو الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه يدركان ان ذلك يحتاج*الى الية معينة (لا تحتمل الخطأ) للوصول الى الهدف المنشود كما أنهما يدركان*أن أي خطا في ذلك سيجلب الكارثة للرياضة السعودية عامة ولكرة القدم بصفة خاصة .
إذا فتطبيق الخصخصة من اجل إرضاء الاتحاد الأسيوي فقط دون النظر إلى فوائدها الاقتصادية*الكبيرة لن يصل بنا إلا لمزيد من المشاكل الرياضية والتي نحن في غنى عنها, علما أن خصخصة*الأندية لها فوائد كبيرة نذكر منها :
- استغلال الدعم الحكومي للأندية في مجالات أخرى تخدم الفرد السعودي .
- فتح وظائف جديدة للشباب السعودي .
- سهولة مراقبة الأندية من النواحي المالية خاصة في حالة تحول هذه الأندية
إلى شركات مساهمة ذات أسهم متداولة في سوق الأسهم السعودي .
ومن خلال قراءة للمنهجية التي اتبعها المسئولين السعوديين حول السياسة
و الآلية المناسبة لتخصيص الأندية لدينا خاصة في السنتين الماضيتين نجد أنهم كانوا
بين خيارين رئيسيين هما:
1- خصخصة الأندية ثم تتولى الأندية رفع استثماراتها وإيراداتها المالية .
2- رفع استثمارات الأندية وإيراداتها ثم الاتجاه لخصخصتها . وكلا الاتجاهين له سلبيات وايجابيات علما أن الاتحاد السعودي قد اختار الخيار الثاني ختاما كل الاماني بأن تأتي هذه الخطوة بكل الإيجابيات وتحقق الهدف المنشود كما نتفاءل . .