المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 27 ديسمبر 2024
حصة بنت عبدالعزيز-الرياض
حصة بنت عبدالعزيز-الرياض

عن حصة بنت عبدالعزيز-الرياض

لهم عربدة الكلام
ولي لمعان آلصمت
حصة بنت عبدالعزيز كاتبة إعللامية سعودية

ضياع بعض الفتيات .. مسؤلية من؟

من المسؤول عن الانحراف الإخلاقي الذي يعد سببا رئيسيا في ضياع بعض الفتيات؟

سؤال قديم جديد ولكنه يطرح نفسه بقوة في وقتنا الراهن فنحن في زمن طغت فيه الفتن وحاصرتنا من كل زاوية الأمر الذي جعل الأساليب التربوية للفتيات في بعض الأسر بعيدة كل* البعد عن تعاليم ديننا الحنيف إلا من رحم ربك .

عندما نتعمق أكثر في الأسباب والمسببات نجد البعض ينظر إليها من زاوية ضيقة ويحصر الأمر في الغريزة الجنسية وإشباع الرغبات

لدى الفتاة أو الشاب ولكن في الحقيقة هناك الكثير من الأسباب التي تعود إلى الأسرة والمجتمع ككل ولكني لن أتطرق إليها حتى أورد* بعض مظاهر هذا الانحراف الأخلاقي والتي تشخصه مبكرا وتوضح الطريق الخطر الذي قد تسير الفتاة فيه من هذه المظاهر على سبيل المثال:

-خروج بعض الفتيات وعرض أجسادهن بطرق مشينة

كالميوعة والتكسر في المشي أمام الشباب إما للتباهي ولفت الأنظار وإما لأسباب نفسية كالشعور بالنقص أوالحاجة إلى الإهتمام والذي يأتي كانعكاس لعدم اهتمام بعض الأسر بفتياتها.

-اللبس الغير المحتشم بحيث يكون لاصق أو ضيق يشف ويصف جسد البنت مما يثير غريزة الشاب ويجذبه جذبا لمغازلتها ومعاكستها والجري ورائها ومطاردتها وقد تجد البنت متعة كبيرة في ذلك وخصوصا البنت المستهترة والغير مبالية بتعاليم دينها فهي لا تدري أنها بهذا التصرف الأرعن خالفت أمر ربها وخانت ولي أمرها ودمرت سمعتها وسمعة أسرتها وتتوسع الدائرة حتى يحق لنا القول وسمعة وطنها ....

من خلال هذا نستنتج كذلك أن الشاب الذي يندفع وراء غريزته فيستجيب لهذه الانحرافات السلوكية لدى الفتاة يتحمل جزء من المسؤلية عن الإضرار التي قد تلحق بالفتاة نتيجة لهذا الانحراف إذ كيف يستبيح هذا الشاب جسد فتاة رأى فيها ما رأى من إغراء؟

إن هذا الشاب لو تحركت لديه الغيرة والرجولة والخلق والدين لتقزز من لهاثه وراء ما يغضب الله الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وقد يكون متزوجا وهنا المصيبة العظمى إذا كيف يرضى بذلك وهو زوج لأخرى لا تختلف عن هذه الفتاة المستهترة بشيْ

وكيف تكون علاقته مع زوجته وتأنيب ضميره له ؟

إضافة إلى أنه مع تقدم العلم واكتشاف الأمراض المستعصية التي تنتقل بسبب الجنس وممارسته الخاطئة خاصة وأنه لم يبقَ هناك من يجهل هذه النتيجة ، ألم يتولاه الخوف من أن حياته تتعرض لمثل هذا الخطر الداهم نتيجة لذة محرمة ،ولربما انتقل لزوجته أو لطفله فما ذنب هؤلاء؟

فهل من المعقول أنه يجهل أنه يرتكب جريمة شنعاء في حق نفسه وفي حق من حوله؟

*فليتخيل المرء نفسه وهو منبوذ من مجتمعه محتقر في أعين المقربين منه ، فما الداعي لهذا كله ؟ ما الذي أجبره على تتبع الشهوات والملذات دون تفكر بالنهاية ، أين الوازع الديني ؟ أين العقل الذي يفكر وينظر للبعيد ويحسب النتائج !

بالتأكيد أن العقول الفارغة هي التي تقع في هذه المعاصي والعياذ بالله وتقود المرء إلى المهالك وحاشا لعقل راسخ أن يردي صاحبه.

ماتت الغيره على بنات المسلمين في قلبه وهن أخواته في الإسلام

والبعض أعوذ بالله تذهب منه الغيرة على محارمه وبموت الغيرة قد يصبح ديوثا أعمى القلب

(( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ))- الحج 46

سماسرة الأجساد كذلك يتحملون جزء من المسؤلية عن الإضرار التي تحلق بالفتاة نتيجة انحرافها الأخلاقي فأين ضمائرهم وهم يسعون لإقناع مثل هؤلاء الفتيات بالرذيلة ومن ثم ابتزازهن عندما يقعن في شباكهم وهم يدركون نتيجة ما يفعلونه ويدركون أن ما يسعون لإقناع هؤلاء الفتيات به جريمة تخل بشرفهن وشرف عائلاتهن ومجتمعهن.

على كل هناك أسباب كثيرة للانحراف الأخلاقي والتي قد تدفع الفتاة جسدها ومستقبلها نتيجة لها أرى أن بعضا منها يتمثل في الآتي :

_الفقر

_ الفراغ

_أسلوب تربية الأبناء ومعاملتهم عند بعض الأسر

_الانبهار بالتقنيات والعولمة التي غزتنا في عقر دارنا حيث يتعامل معها الكثير بدون قيود أو ضوابط

_ خروج بعض الفتيات مع السائق بمفردهن وترك الحرية لهن للخروج والعودة وكأن هذا السائق محرما لهن !

_ الحرمان في البيت من الدفء الأبوي ..فالبعض يجهل قواعد تربوية هامة تتناسب مع طبيعة الفتيات، على سبيل المثال يجب إشباعهن بصريا بنظرات الإعجاب وإبداء الاهتمام وإشباع مسامعهن بكلمات الحب والعطف والحنان فإذا ما امتلاء السمع من هذا الكلام الذي يفيض بدفء التلاحم والتراحم لم يعد لسحر الكلمات خارج البيت أثرا يذكر ،* فالنفس تواقة لها من أقرب الناس لكن إن انعدمت فسيبحث عنها الشاب أو الشابة خارج البيت

_ الصداقه التي تخلو من المراقبة من قبل الأهل

_القنوات الفضائية الإباحية

_مواقع النت الغير مراقبه من الداخل

--إعطاء صغار السن جولات فائقة التقنية وتركهم بلا رقيب ولا حسيب

كل هذه وأكثر من أسباب ضياع بعض الفتيات واستباحت أجسادهن وضياع الشباب وجعلهم يلهثون وراء المتعة هنا وهنا.

وبعد كل ما طرح نعود لنجيب عن ذات السؤال ونحدد من المسؤول عن ضياع بعض الفتيات؟

لكن من الخطأ أن نعلق المسؤولية على الأسرة فقط فالمسؤولية هنا مسؤولية تكاملية يتحملها المجتمع ككل، فبالإضافة إلى دور الأسرة في التربية هناك دور تتحمله المدرسة ودور للمسجد ودور للمؤسسات الإعلامية بل أن الكل له دوره ولا نستبعد أحدا من المسؤولية.

اللهم اهدِ ابناء المسلمين وبناتهم وقهم شر الفتن.

 0  0  22.6K